استئصال ورم قاع الجمجمة..قصة نجاح جراحة دقيقة

استطاع الدكتور أحمد كمال عبد العزيز -دكتوراه جراحة المخ والأعصاب- علاج مريض يعاني ورمًا في قاع الجمجمة، وخلصّه -بفضل الله- من معاناته الكبيرة مع أعراض ذلك الورم الخطير دون أي مضاعفات.

وكان الدكتور أحمد كمال قد اعتمد في خطة العلاج على إجراء عملية استئصال ورم قاع الجمجمة لمريضه مُستعينًا بالميكروسكوب الجراحي وجهاز الفيسيولوجيا العصبية، اللذين يعدان ضمن تطبيقات الثورة التكنولوجية في تخصص جراحة المخ والأعصاب.





    مقدمة عن أعراض ورم قاع الجمجمة

    قاع الجمجمة هو القاعدة التي يرتكز عليها دماغ الإنسان، ويُعد إحدى المناطق الحساسة والحيوية في الجسم نظرًا لقربه من الغدة النخامية، ولمرور عدد كبير من الأعصاب والأوعية الدموية عبر الفتحات الموجودة به.

    وقد ينمو على تلك المنطقة أنواع عديدة من الأورام، منها ما هو حميد يزداد حجمًا في موضعه، ومنها ما هو خبيث فيغزو مختلف أعضاء الجسم، حتى تلك البعيدة عن منطقة الجمجمة!, وعند نمو أي نوع منهما يعاني المريض أعراضًا عدة.

    وإذا ما أردنا وصف طبيعة أعراض ورم قاع الجمجمة -بأنواعه- سيكون الوصف المناسب أنها أعراض تنغص عيْش المريض حين تُصيبه، وتُفقده القدرة على ممارسة أنشطته اليومية بصورة طبيعية نظرًا لتداخلها مع وظائف الجسم الحيوية، وتأثير على الغدة النخامية الموجودة بقاع الجمجمة، وهي غدة مهمة ورئيسية تفرز عددًا كبيرًا من الهرمونات التي تعمل على إتمام وظائف مختلفة بالجسم.

    ولمزيدٍ من التوضيح، فإن أعراض تلك الأورام تظهر في هيئة:

    • اختلال توازن الجسم.
    • الصداع الشديد المستمر الذي لا يختفي عبر تناول أقراص الأدوية المسكنة.
    • انخفاض جودة الرؤية، لا سيما إذا ضغط الورم على العصب البصري.
    • تنميل الوجه.
    • صعوبة البلع.
    • ضعف السمع.
    • ضعف الذاكرة، وفقدان القدرة على التركيز.

     

    وغالبًا ما تكون تلك الأعراض دافعًا قويًا لزيارة طبيب جراحة المخ والأعصاب، وهذا هو ما فعله المريض -الذي نتحدث عنه اليوم-، فبمجرد شعوره بتلك الأعراض حجز موعدًا في عيادة الدكتور أحمد كمال عبد العزيز ليخضع لفحص شامل تُحدد نتائجه ماهية الإجراءات العلاجية الواجب اتخاذها من أجل مجابهة المرض.

     أقرا اكثر عن علاج ورم الدماغ الحميد

    فحوصات وتجهيزات ما قبل استئصال ورم قاع الجمجمة

    شخّص الدكتور أحمد كمال حالة المريض عبر إجراء مجموعة كبيرة من الفحوصات التشخيصية، أتى على رأسها أشعة الرنين المغناطيسي، (MRI scan)، والأشعة المقطعية (CT) على الدماغ.

    أوضحت الأشعة التي أجريت على دماغ المريض وجود ورم بقاع الجمجمة، مما تطلب استئصاله جراحيًا.

    وبعدما ظهرت نتائج تلك الأشعّات، درس الدكتور خصائص الورم بما في ذلك موقعه وحجمه، وحدد للمريض موعدًا للخضوع إلى عملية استئصال ورم قاع الجمجمة، فقد كانت تلك الجراحة الخيار العلاجي الوحيد للخلاص من آلام الورم ومضاعفاته.

    تفاصيل عملية استئصال ورم قاع الجمجمة.. التكنولوجيا وخبرة الطبيب يمهدان الطريق نحو الشفاء

    بعد التأكد من قابلية خضوع المريض للتدخل الجراحي -عبر فحوصات الدم وتحاليل وظائف الكبد والكلى- بدأ الدكتور أحمد كمال عبد العزيز بخطوات الاستئصال الجراحي مستخدمًا أحدث الإمكانات المتاحة لأجل استئصال الورم بدقة شديدة من دون إصابة أنسجة الدماغ أو الجمجمة، أو الإضرار بالأعصاب المجاورة للورم.

    فاستخدم الدكتور أحمد كمال ميكروسكوبًا جراحيًا شديد التطور وفر له إضاءة قوية وصورة مُكبرّة للجمجمة وأنسجة الدماغ، مما ساعده على استهداف الورم بدقة وسهولة شديدتين، واستعان -أيضًا- بجهاز الفيسيولوجيا العصبية الذي مكنّه من مراقبة حالة أعصاب المريض، وساعده على رصد أي تغيّرات بها، وهو الأمر الذي أسهم في تفادي أي مضاعفات مرتبطة بالأعصاب.

    وبذلك عاد المريض إلى حياته الطبيعية من دون معاناة أي مضاعفات أو آلام، فالأجهزة الحديثة التي استخدمها الدكتور أحمد، والخبرة الكبيرة التي يمتلكها في علاج أورام المخ وقاع الجمجمة هما العاملان الأهم اللذين أسهما في شفاء المريض -بجانب مشيئة الله بالتأكيد-.

    المتابعة الطبية المستمرة.. عنوان للطبيب الأمين الناجح

    الطبيب هو المسؤول الأول -أمام المريض- عن نجاح الجراحات ومتابعة نتائجها، لذلك ينبغي له توفير خطة متابعة طبية بعد العمليات لاكتشاف أي أعراض غريبة تظهر على المريض، ومن ثمّ العمل على تحجيمها، أو تثقيف المريض عن طبيعتها وإخباره بموعد اختفائها -إن كانت مؤقتة-.

    ولأن الدكتور أحمد كمال عبد العزيز يمتلك قدرًا كبيرًا من المهنية، حرص على متابعة المريض -الذي نحكي قصته اليوم- بعد عملية استئصال ورم قاع الجمجمة كي يتأكد من سير كل شيء في الاتجاه الصحيح، ويطمئن على جودة النتائج العلاجية، وذلك عبر معاينة حالة المريض الصحية إكلينيكيًا، وإخضاعه لأشعة تصويرية على منطقة الدماغ.

    خلال فترة المتابعة، لم يشكُ المريض أي مضاعفات، وأوضحت نتائج الأشعة عدم وجود أي أورام بقاع الجمجمة، وهو الأمر الذي عزز شعور كلٍ من الطبيب ومريضه بالسعادة، فالطبيب سَعِد لنجاحه في إجراء جراحة دقيقة بمنطقة حساسة وحيوية في الجسم بلا مضاعفات، والأخير سعد لتخلصه من ورمٍ كان يعيقه عن الاستمتاع بحياته.

    اشعة مقطعية تظهر الشفاء من ورم قاع الجمجمة

    اختفى ورم قاع الجمجمة بعد خضوع المريض لجراحة الاستئصال، وهو ما أوضحته الأشعة خلال فترة المتابعة.

    اقرا ايضا عن عملية استئصال ورم فى الدماغ