الغدة النخامية سيدة الغدد الصماء، فرغم حجمها الصغير، تفرز الغدة هرمونات تؤثر في وظائف هامة في الجسم، مثل النمو، وكذلك تؤثر في إفراز هرمونات الغدد الأخرى.وبسبب تعدد مهام الغدة النخامية، يتأثر الجسم كثيرًا عند إصابتها بالورم حتى وإن كان حميدًا، فما الوسائل المستخدمة في علاج ورم الغدة النخامية؟
كيفية علاج ورم الغدة النخامية
رغم أن غالبية أورام الغدة النخامية حميدة، فإنها تؤثر بشدة على وظائف هامة في الجسم وعمل الغدد الأخرى، ويحدد الطبيب خيار العلاج المناسب لحالة المريض حسب العوامل التالية:
- نوع ورم الغدة.
- حجم الورم.
- مدى انتشاره إلى الأماكن المجاورة.
- عمر المريض.
- الحالة الصحية العامة.
وتتضمن وسائل علاج ورم الغدة النخامية ما يلي:
- الأدوية، فيصف الطبيب أنواع أدوية تعمل على خفض كمية الهرمونات المفرزة من الغدة.
- العلاج الإشعاعي، ويلجأ الطبيب إليه إذا لم تُفلح الأدوية في العلاج.
- التدخل الجراحي.
اقرا ايضا اعراض ورم الدماغ
متى ينبغي علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا؟
تُعَد الجراحة أفضل وسائل علاج ورم الغدة النخامية في حالتين، هما:
- تفاقم أعراض ورم الغدة النخامية
- عندما يزداد حجم الورم كثيرًا، يضغط على الأجزاء المحيطة به سواءًا الأعصاب أو المخ، ويتسبب ذلك في ظهور أعراض ورم الغدة النخامية التالية:
-
- الصداع.
- ضعف الرؤية الجانبية والرؤية المزدوجة بسبب الضغط على عصب العين.
- ألم في الوجه، مثل الشعور بالألم في الجيوب الأنفية أو الأذن.
- تدلي جفون العين.
- تشنجات عصبية.
- الغثيان والقيء.
- اختلال مستوى الهرمونات في الجسم
- قد يتسبب ورم الغدة النخامية في زيادة مستوى بعض الهرمونات ونقصان هرمونات أخرى، وتختلف الأعراض الظاهرة حسب وظيفة الهرمون، فمثلًا إذا ازداد مستوى هرمون النمو، فسوف يتسبب ذلك في الأعراض التالية:
- النمو غير الطبيعي لليدين والقدمين.
- زيادة سُمْك الجلد.
- تغيرات في شكل الوجه، مثل كبر حجم الشفتين والأنف واللسان وباقي الأعضاء.
- التعرق المفرط.
- تغير رائحة الجسم.
- ألم في المفاصل.
- اختلاف عمق الصوت.
وتختلف الأعراض إذا كان التغير في معدل هرمون البرولاكتين أو الهرمون المنشط للغدة الدرقية أو أي هرمون آخر. ويُوصى -أيضًا- بالجراحة إذا انتشر ورم الغدة النخامية إلى الأنسجة المجاورة.
اقرا ايضا عن علاج ورم الدماغ الحميد
لإجراءات المطلوبة قبل علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا
قبل الخضوع لعملية استئصال ورم الغدة النخامية، ينبغي للمريض الاستعداد جيدًا للجراحة عبر عمل الفحوصات الطبية التالية:
- فحوصات الدم، لمعرفة مستوى الهرمونات في الجسم.
- اختبارات البول.
- التصوير بالأشعة المقطعية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- فحوصات البصر.
توضح هذه الفحوصات مدى تقدم الحالة الصحية للمريض، وإذا كان قادرًا على تحمل إجراءات الجراحة أم لا.
بعد إكمال جميع الفحوصات الطبية، وتحديد موعد الجراحة ينبغي للمريض اتباع النصائح التالية قبل يوم العملية:
- الإقلاع عن التدخين قبل أسبوعين من يوم الجراحة لأنه يؤثر في مفعول التخدير.
- التوقف عن الأدوية التي تؤثر في الدم، مثل الأسبرين.
- إبلاغ الطبيب حول الأمراض التي يعانيها المريض إن وجد.
- الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل 8 ساعات من العملية.
خطوات استئصال ورم الغدة النخامية
تُستعمل تقنية المنظار والملاح الجراحي في عملية استئصال ورم الغدة النخامية للاستدلال على مكان الورم ورؤيته جيدًا، وتسير على النحو التالي:
- التخدير
يحقن الطبيب المريض بمخدر لكي لا يشعر بالألم في أثناء الجراحة. - إدخال المنظار الجراحي
يدخل الطبيب المنظار الجراحي عبر الأنف مرورًا بالجزء الخلفي قرب الغدة النخامية، ويزيل الجيب الأنفي الوتدي. - فتح الجمجمة
بعد إزالة عظام الجيب الأنفي، يفتح الطبيب قاعدة الجمجمة للوصول إلى ورم الغدة النخامية. - استئصال الورم
يزيل الطبيب ورم الغدة كاملًا ببطء وبحذر حتى لا يؤذي أي جزء في المخ. - إغلاق الشق الجراحي
بعد الانتهاء من الجراحة، يغلق الطبيب الجرح في الجمجمة لإعادته إلى وضعه السابق.
كم تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية؟
تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية ما بين 3 و4 ساعات، بعدها ينقل الفريق الطبي المريض إلى غرفة أخرى إلى أن يستفيق من أثر المخدر، ويسمح له بالعودة للمنزل بعد الاطمئنان على أن العملية قد سارت على ما يرام، وأن المريض لا يعاني أي أعراض جانبية.
نصائح بعد علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا
بعد العودة إلى المنزل، ينبغي للمريض اتباع بعض النصائح حتى يتعافى سريعًا ويعود إلى روتين حياته الطبيعي، ومن بين تلك النصائح:
- التعامل مع الأنف برفق خلال الأسبوعين التاليين للجراحة.
- تجنب رفع الأجسام الثقيلة أو ممارسة التمارين الشديدة، مثل السباحة.
- أخذ قسط من الراحة وتجنب العمل خلال فترة التعافي.
- الاحتراز من ركوب الطائرة حتى شهرين من الجراحة.
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب.
- زيارة الطبيب مجددًا إذا ظهرت أي أعراض غريبة.
اقرا عن تجربتى مع ورم الدماغ
مدة الشفاء من آثار علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا
ينبغي للمريض الالتزام بالنصائح الطبية السابقة لمدة 6 أسابيع على الأقل، وبعدها يمكنه العودة إلى روتين حياته الطبيعي.
هل علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا خطير؟
لا تُعد عملية استئصال ورم الغدة النخامية خطيرة، لكنها كغيرها من العمليات الجراحية قد تسبب مضاعفات غير مرغوبة.
مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية
كما هو الحال عند علاج ورم الدماغ جراحيًا، قد تؤدي الجراحة إلى ظهور أعراض غير متوقعة، وتشمل مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية ما يلي:
- العدوى.
- تلف المخ.
- السكتة الدماغية.
- رد فعل تحسسي تجاه مواد التخدير.
- فقدان البصر.
- تورم الوجه.
نسبة نجاح علاج ورم الغدة النخامية الجراحي
تُعد عملية استئصال ورم الغدة النخامية من الجراحات الناجحة، فنسبة نجاحها تصل إلى 95%، ما يعني أن غالبية المرضى يتعافون من هذا المرض ويتخلصون من أعراض ورم الغدة النخامية.
كيف يمكن تحسين نسبة نجاح عملية استئصال ورم الغدة النخامية؟
يستطيع مريض ورم الغدة النخامية ضمان نسبة مرتفعة من عملية استئصال ورم الغدة النخامية عبر الاهتمام بأمرين، هما:
- اختيار الجراح المشرف على العملية، على أن يتسم بالخبرة الطويلة والمهارة الكبيرةفي هذا المجال، والإنصات إلى نصائحه الطبية قبل الجراحة وبعدها واتباعها بحذافيرها.
- الخضوع لعملية استئصال ورم الغدة النخامية باستخدام التقنيات الحديثة، مثل المنظار والملاح الجراحي.
ماذا يحدث إذا تأخر المريض في علاج ورم الغدة النخامية؟
إذا تأخر المريض في علاج ورم الغدة النخامية، فلن يشكل الأمر خطرًا على حياته، وإنما سيعاني مشكلات صحية مختلفة، منها:
- ضعف الرؤية، وقد يتفاقم الأمر إلى فقدانها بالكامل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- هشاشة العظام.
- ارتفاع مستوى سكر الدم.
- ضعف عضلات القلب.
- النسيان وضعف التركيز.
- تشنجات وفقدان الوعي.
أيضَا قد ينزف ورم الغدة النخامية فجأة في حالات نادرة، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بصداع شديد وضعف الرؤية، وكذلك الغثيان والقيء وضعف بعض الوظائف الذهنية، وتتطلب تلك المشكلة التدخل الطبي في أسرع وقت.
ما حجم ورم الغدة النخامية الذي ينبغي استئصاله؟
لا تشكل أورام الغدة النخامية التي يقل حجمها عن 10 ملليمترًا -1 سم- مشكلة صحية في أغلب الأحيان، لكن إذا ازداد حجمها إلى 20 أو 30 ملليمترًا، فلا بد من استئصالها جراحيًا لما لها من تأثيرات سلبية على الحالة الصحية العامة للجسم. ويستغرق نمو ورم الغدة النخامية ما بين 1 و3 ملليمتر عامًا كاملًا.
هل يحتاج المريض للعلاج الإشعاعي بعد استئصال ورم الغدة النخامية؟
أحيانًا قد يحتاج المريض إلى تلقي جلسات إشعاعية بعد علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا، ويتوقف الأمر على تقييم الطبيب لحالة المريض.
لماذا ينبغي فحص الورم بعد الجراحة مباشرة؟
يفحص الأطباء الورم بعد علاج ورم الغدة النخامية جراحيًا للتأكد من نجاح الجراحة وعدم بقاء أي خلايا للورم قد تتسبب في عودته مرة أخرى.
متى ينبغي فحص ورم الغدة النخامية مجددًا بعد استئصاله؟
يفضل أن يفحص المريض ورم الغدة النخامية مرة على الأقل كل عام.
هل يعود ورم الغدة النخامية بعد استئصاله؟
نعم، من الممكن أن يحدث ذلك عادة خلال الخمس سنوات التالية لعملية استئصال ورم الغدة النخامية.
هل يمكن علاج ورم الغدة النخامية دون جراحة؟
لا يشترط علاج ورم الغدة النخامية الخضوع للجراحة، فقد يسبب الورم أعراضًا طفيفة تنتهي بمجرد تناول الأدوية أو بعد الخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي.
ما أسباب ورم الغدة النخامية؟
حتى الآن تبدو أسباب ورم الغدة النخامية غير معروفة، ولكن يحتمل البعض أن وجود جينات الورم في الأبناء عامل يُسهم في نموه مستقبًلًا.
هل يؤثر التوتر في نمو ورم الغدة النخامية؟
توجد بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بورم الغدة النخامية، أبرزها:
- التوتر الشديد.
- التعرض لصدمة نفسية خلال فترة الطفولة.
- الإصابة بكدمة شديدة.
هل يمكن الإنجاب بعد الإصابة بورم الغدة النخامية؟
لا يضر ورم الغدة النخامية بالقدرة الإنجابية عند الرجال والنساء، ولذلك لا داعي للقلق حول مدى إمكانية الفرد في الإنجاب عند الإصابة بهذا المرض أو حتى خلال فترة علاجه.
ما الأطعمة التي ينبغي تجنبها عند الإصابة بورم الغدة النخامية؟
ينصح الأطباء بتجنب الأطعمة التالية إلى أن ينتهي علاج ورم الغدة النخامية:
- الكحوليات.
- المكرونة.
- السكريات.
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة المعلبة.
متى يظهر ورم الغدة النخامية؟
لا يوجد عمر محدد يظهر فيه ورم الغدة النخامية، لكن غالبًا ما يصيب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 عامًا.
عيادة الدكتور أحمد كمال لعلاج ورم الغدة النخامية
يهتم الدكتور أحمد كمال بعلاج ورم الغدة النخامية مستخدمًا أحدث التقنيات الطبية لكي يضمن استئصال الورم بنجاح، وعدم عودته مرة أخرى.
ولأن الحفاظ على صحة المريض هي المهمة الأساسية للعيادة، يحرص الدكتور أحمد على توجيه المريض إلى كيفية التعامل مع هذا المرض قبل الجراحة وبعدها، وكذلك يحرص على إجابة جميع الاستفسارات التي تدور في ذهنه.
الدكتور أحمد كمال مدرس واستشاري جراحة المخ والأعصاب، ولقد سبق له الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة في نفس المجال، ولذلك يُعَد أحد الأطباء المتخصصين في مجال علاج أورام الدماغ، بما فيها ورم الغدة النخامية.
احجز موعدك الآن مع الدكتور أحمد كمال عن طريق الاتصال بأحد الأرقامة الموضحة على موقعنا الإلكتروني.