أعراض ورم المخ الحميد

 أعراض ورم المخ الحميد وطرق علاجه

لا شك أن الإصابة بمرض ما يُثير القلق في نفس المُصاب خوفًا على صحته وما قد يُسببه له ذلك المرض من مُضاعفات، ولكن في حال الإصابة بورم -خاصة في المخ- يتحول القلق إلى حالة من الهلع تنتاب المُصابين بها وذويهم.

على عكس ما تُسببه كلمة “أورام المخ”من هلع للمُصاب،  إلا أن نسبة كبيرة من تلك الأورام ما هي إلا أورام حميدة يمكن التخلص منها نهائيًا دون أن تتعرض حياة المُصاب للخطر.

في السطور التالية نوضح الفرق بين ورم المخ الحميد والخبيث، ونسرد أعراض ورم المخ الحميد، كما نتطرق إلى ذكر أسباب الإصابة بها وطرق العلاج.

افرا ايضا عن اعراض ورم الدماغ





    ما هي أورام المخ الحميدة وكيف تنمو؟

    أورام المخ ما هي إلا كتل نسيجية تظهر في أحد أجزاء المخ نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا المخ والخلايا المُحيطة بها.

    يمكن أن تؤثر أورام المخ على وظائف الجسم الحيوية أيضًا بسبب ضغطها على الأعصاب والأوعية الدموية والأنسجة المحيطة.

    وقد تُشكل الكُتل النسيجية تلك ضغطًا على مراكز الأحساس المختلفة بالمخ، وقد تنمو بسرعة أو ببطء، إذ يختلف الأمر من حالة لأخرى باختلاف نوع الورم وحجمه.

    أطلع على علاج التشنجات العصبية

    ما هي أنواع أورام المخ الحميدة؟

    يمكن تصنيف أورام المخ الحميدة لعدة أنواع، وفقًا لنوع وحجم الورم ومكان نموه كالآتي:

    • الورم الحبلي: وهي نوع من الأورام بطيئة النمو، وعادةً ما تتكون في قاع الجمجمة والجزء السفلي من العمود الفقري.
    • الورم القحفي البلعومي: وتنشأ من بعض خلايا الغدة النخامية، لذا يصعب إزالتها بسبب موقعها في أعماق الدماغ وبالقرب من المناطق العميقة بالدماغ.
    • ورم الخلايا العقدية: هذه أورام نادرة تنمو بالقرب من الخلايا العصبية.
    • ورم كبي: توجد هذه الأورام عادةً أسفل الجمجمة مباشرةً بالقرب من وريد الرقبة (الوريد الوداجي).
    • الأورام السحائية: وتُصنف ضمن أورام الدماغ الأولية الشائعة وتتكون الأورام السحائية في الأنسجة المسؤولة عن حماية المخ والحبل الشوكي، ومن أشهر أعراض ورم المخ الحميد السحائي نموه ببطء.
    • الورم الشفاني: وهي أورام حميدة شائعة لدى البالغين تنمو من خلايا شوان الموجودة بالمخ (مجموعة من خلايا الجهاز العصبي المحيطي).

    ما هي أعراض ورم المخ الحميد؟

    عادةً ما يُصاحب ورم المخ الحميد مجموعة أعراض، تشمل:

    • الصداع المستمر ليلًا ونهارًا.
    • فقدان القدرة على تحريك الأطراف وشلل جانب من جانبي الجسم.
    • الدوخة المفاجئة وفقدان القدرة على التوازن
    • الشعور بتنميل ووخز بالوجه.

    إصابتك بورم حميد في المخ لا يعني ضرورة معاناتك جميع أعراض ورم المخ الحميد في آن واحد، فقد يظهر عليك عرض أو عرضين فقط من الأعراض المذكورة

    اقرا ايضا عن علاج نزيف المخ

    لذا ينبغي لك استشارة طبيب مخ وأعصاب متخصص فور الشعور بأي من الأعراض السابقة، إذ يُسهم الكشف عن أعراض ورم المخ المبكر في سرعة الاستجابة للعلاج والتعافي من الإصابة.

    طرق علاج أورام المخ الحميدة

    يستدعي علاج ورم الدماغ الحميد خطة علاجية متكاملة للتخلص من الورم بصورة كاملة، وتشمل تلك الخطة:

    جراحة المخ: عندما يكون ذلك ممكنًا، يتخلص جراحو المخ والأعصاب من الورم الموجود في الدماغ عبر إزالته بالتدخل الجراحي.

    العلاج المناعي: وهو ما يُعرف أيضًا باسم العلاج البيولوجي، وهو نوع من العلاج يعتمد على الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة السرطان. يعتمد العلاج بصورة أساسية على تحفيز جهاز المناعة في جسم المريض لمساعدته على أداء وظيفته بصورة أكثر فاعلية في محاربة خلايا الورم.

    ملحوظة: في حال أن كنت تُعاني من أعراض ورم المخ الحميد يمكنك استشارة الطبيب المعالج عن أدوية مناسبة لتخفيف الأعراض حتى موعد الخضوع للجراحة، مثل:

    • الستيرويدات لتقليل التورم حول الورم، والتي يمكن أن تخفف بعض الأعراض وتجعل الجراحة أسهل.
    • المسكنات لعلاج الصداع.
    • مضادات القيء.

    هل يُمكن الوقاية من ورم المخ الحميد؟

    لتجنب الإصابة و أعراض ورم المخ الحميد المؤلمة يسعى الكثيرون في الحفاظ على حياتهم عبر تلافي عوامل خطر تكون الورم الحميد، والتي تشمل:

    • التعرض للإشعاعات.
    • بعض الأمراض الوراثية: ومنها الورم الليفي العصبي.

    ولكن للأسف هناك بعض الأنواع التي لا يُمكن لأحدٍ السيطرة عليها وضمان عدم الإصابة بها، مثل: الورم الليفي العصبي.

    ما هو الورم الليفي العصبي؟

    الورم الليفي العصبي من الأمراض الوراثية التي تنتقل من جيل لآخر بسبب انتقال أحد الجينات المُصابة بتشوه خلقي يتسبب في زيادة معدل انقسام بعض خلايا الجسم، مكونًا أورامًا حميدة في مناطق مختلفة ومنها المخ.

    هناك نوعان رئيسيان من الأورام الليفية العصبية:

    • الورم العصبي الليفي من النوع الأول (NF1) ، والذي يمثل نحو 90٪ من جميع حالات الورم العصبي الليفي. ويُصيب حالة من كل 3000 ولادة، ويُعرف باسم مرض فون ريكلينغهاوزن.
    • الورم العصبي الليفي من النوع الثاني (NF2)، وهو أقل شيوعًا، إذ يُصيب نحو 1 من كل 25000 إلى 40000 طفل، وفقًا لتقديرات مختلفة.

    تنمو الأورام الليفية على طول الخلايا العصبية، فتؤثر بالسلب على صحة الجلد والعظام والعينين وأماكن أخرى، ولكن لحسن الحظ فهي على الأغلب أورام حميدة غير سرطانية ولا تتحول إلى أورام سرطانية

    قد لا يمكننا التحكم في الإصابة بالورم ولكن لاتزال هناك فرصة للتماثل للشفاء دون مُضاعفات تؤثر على صحة المُصاب.

    لذا ننصحكم باللجوء إلى الدكتور أحمد كمال عبد العزيز -مدرس واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- لإجراء جراحة إزالة ورم الدماغ الحميد واستكمال العلاج التكميلي للقضاء على الورم نهائيًا.