يظن بعض مرضى أورام المخ الحميدة تجاوزهم مرحلة الخطر وتعافيهم من الإصابة بمجرد استئصال الورم الحميد من المخ والخضوع للعلاج التكميلي -إشعاعيًا كان أو كيماويًا-.
وعلى عكس ما يظنون، يحتاج علاج ورم الدماغ الحميد إلى تغيير المريض نمط حياته وعاداته اليومية لرفع نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد بعد العلاج.
بالاطلاع على المقال التالي ستتمكن من معرفة أهم النصائح والتعليمات التي تُسهم في زيادة نسبة نجاح عملية استئصال ورم الدماغ الحميد والتعافي من الإصابة بعد الجراحة.
نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد بعد الجراحة
يُعد التدخل الجراحي واستئصال كتل الورم من المخ العلاج الرئيسي لأورام المخ الحميدة، ولا يمكن استعاضته بالأدوية، بل قد يحتاج المريض إلى علاج تكميلي، مثل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي.
تتجاوز نسب نجاح عملية استئصال ورم الدماغ الحميد 90% بناءًا على مكان الورم، وخبرة الجراح وقدرته على استئصال الورم دون حدوث أخطاء طبية تُعرض حياة المريض للخطر.
إرشادات ما بعد استئصال ورم الدماغ الحميد
لا ينتهي مشوار التعافي من أورام المخ الحميدة بالخضوع للجراحة والعلاج التكميلي، إذ ينبغي للمريض الالتزام ببعض الإرشادات والتعليمات الطبية مدى الحياة للحد من فرص نمو نسيج ورمي جديد بالمخ، وفيما يلي نسرد أهم تلك الإرشادات..
النوم الجيد الخالي من الأرق والاضطرابات
الحصول على عدد ساعات كاف من النوم العميق دون أرق أو اضطرابات يُسهم في الحفاظ على مسارات الدماغ والإشارات العصبية وفقًا لما صرح به المعهد الوطني للاضطرابات العصبية.
كما أن النوم الجيد له الفضل في استعادة قدرة المريض الذهنية بعد الجراحة على التذكر والتركيز والعودة لممارسة الأنشطة اليومية المعتادة من جديد بعد الجراحة.
التغذية السليمة تُسهم في زيادة نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد
كما تؤثر التغذية في الصحة البدنية فهي تؤثر كذلك على القوى العقلية والذهنية، إذ يضمن تناول الأطعمة الصحية المُفيدة إمداد الجسم بكافة العناصر والفيتامينات التي تلعب دورًا أساسيًا في انتقال النواقل العصبية والإشارات العصبية في المخ بنجاح.
يمكن للفواكه والخضراوات الطازجة -خاصةً ذات الأوراق الخضراء داكنة اللون- والحبوب الكاملة المُساعدة في حصول الجسم على القدر اليومي المناسب من الفيتامينات والمعادن.
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة
للرياضة تأثير ساحر في تحسين القوى الذهنية، فهي تُعيد تنشيط الدورة الدموية وتُحسن من تدفق الدم في شرايين المخ، لذا لا عجب أن الكثيرين يشيدون بدور الرياضة في تحسين إنتاجيتهم المهنية وتحسين حالتهم النفسية أيضًا.
يمكنك استشارة الطبيب حول نوعية الرياضة المناسبة التي يمكنها المُساهمة في رفع نسبة الشفاء بعد عملية استئصال ورم الدماغ الحميد، فقد تكون ممارسة بعض الرياضات خطرًا بعد الجراحة، خاصةً تلك التي تستوجب التدخل البدني العنيف في أثناء ممارستها.
المتابعة الدورية بعد جراحة استئصال ورم الدماغ الحميد
بعد الجراحة والعلاج التكميلي يحصل المرضى على جدول للمتابعة الدورية مع الطبيب، فقد تنمو مجموعة من الأنسجة الورمية من جديد بعد فترة، لذا ستتضمن جلسات المتابعة:
- إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن أي أنسجة غريبة بالمخ.
- معرفة ما يطرأ على المريض من أعراض جديدة بعد الجراحة وطوال فترة العلاج.
في البداية ستكون جلسات المتابعة كل بضعة أشهر، وستطول الفترة الفاصلة بين الجلسة والتي تليها في حال عدم وجود أي مُشكلة أو أعراض تنم عن وجود ورم جديد بالمخ أو حدوث مُضاعفات للجراحة.
تستدعي الإصابة بأورام المخ الحميدة توخي الحذر والانتباه إلى التغييرات التي تطرأ على الجسم، وما إن كانت مرتبطة بالإصابة بالمرض أو ضمن أعراض ورم المخ الحميد واستشارة الطبيب بشأنها.
تصفحوا مدونة موقع الدكتور أحمد كمال واطّلعوا على المقالات التي تدور عن الجراحة، مثل مقال تجربتي مع ورم الدماغ لمعرفة مُميزات ومضاعفات عملية استئصال ورم الدماغ الحميد.
وللحجز مع دكتور أحمد كمال او الاستفسار يمكنك التواصل معنا من خلال الرقم التالي: