يندرج نزيف المخ ضمن الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب التدخل الفوري، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة الفرد.
هل يمكن الشفاء من نزيف المخ؟ يتوقف ذلك على تلقي المريض علاج نزيف المخ، والذي يتضمن عدة وسائل أبرزها التدخل الجراحي، فكيف تُجرى عملية إيقاف نزيف المخ؟ وكم تستغرق من الوقت؟ وهل يستعيد الفرد حياته الطبيعية بمجرد الخضوع لها؟
ماهى اسباب نزيف المخ و متى يحتاج المريض إلى علاج نزيف المخ؟
نزيف المخ مشكلة صحية تنجم عن خلل في شرايين المخ أدى إلى خروج الدم منها وانتشاره في الأنسجة المحيطة، ما يضر بصحة الخلايا الدماغية.
ويحدث ذلك عندما يتعرض الفرد إلى أحد اسباب نزيف المخ التالية:
- كدمة في الرأس بفعل السقوط بقوة أو التعرض لحادثة سيارة أو الإصابة في أثناء ممارسة إحدى الرياضات العنيفة.
- ارتفاع ضغط الدم مما يؤثر سلبًا في جدار الأوعية الدموية.
- تراكم الخلايا الدهنية على جدار الشرايين، وتُعرف تلك الحالة باسم “تصلب الشرايين”.
- تجلط الدم في شرايين المخ.
- إهمال علاج تمدد شرايين المخ، مما أدى إلى تمزقها وتسرب الدم منها.
- الإصابة بسيولة الدم الزائدة.
- “نمو أورام على نسيج المخ، ما يؤدي إلى النزيف، ويُعالج بطريقة خاصة ذكرناها سابقًا في مقال “علاج أورام المخ“.
- التدخين المفرط وإدمان شرب الكحوليات.
- وحمات في المخ.
- تشوهات في الأوعية الدموية المخية.
تزداد خطورة المرض إذا توافر أكثر من سبب من اسباب نزيف المخ السابقة، فمثلًا إذا كان الفرد مدخنًا ومصابًا بالضغط المرتفع، تزداد فرصة إصابته بالنزيف.
هل يمكن الشفاء من نزيف المخ؟
يُشفى المريض من نزيف المخ عبر الحصول على العلاج المناسب لحالته الصحية، والذي يختلف تبعًا لسبب الإصابة ومقدار النزيف وموضعه.
اقرا ايضا عن علاج التشنجات العصبية
وسائل علاج نزيف المخ
توجد وسائل عديدة تُستخدم في علاج نزيف المخ، من أهمها:
الأدوية، وتشمل مضادات الاكتئاب وأدوية علاج الصرع ومسكنات الألم، إلى جانب المحاليل الوريدية، ويُنصح بها في حالة الإصابة بـ أعراض نزيف الدماغ الخفيف.
الجراحة.
المرشحون للخضوع لعملية نزيف المخ
يوصي الدكتور أحمد كمال بالخضوع للجراحة في حالات نزيف المخ المتقدمة، وهي الحالات المصابة بتمدد في الشرايين وظهرت عليها اعراض نزيف المخ التالية:
- تنميل في الوجه والأطراف مع ضعف شديد وعدم القدرة على تحريكها، وتُعَد أكثر أعراض نزيف الدماغ الخفيف والشديد شيوعًا، وتحدث عادة في نصف الجسم فقط.
- صداع شديد ومفاجئ في الرأس.
- صعوبة البلع.
- تشوش الرؤية.
- فقدان التوازن.
- صعوبة استيعاب الحديث وفهمه.
- عدم القدرة على التحدث، أو الكلام بحديث غير مفهوم.
- غياب الوعي.
- تشنجات في الجسم.
كيفية علاج نزيف المخ جراحيًا
تهدف عملية تفريغ النزيف من المخ إلى تخفيف الضغط على نسيج الدماغ وإزالة التجمعات الدموية وإصلاح الشرايين المتضررة.
وتُجرى الجراحة بعدة طرق، أهمها:
عملية تفريغ نزيف المخ باستعمال الميكروسكوب أو المنظار الجراحي
يوصي الدكتور أحمد كمال بالخضوع للجراحة باستعمال الميكروسكوب أو المنظار الجراحي إذا كان السبب وراء النزيف حادثٌ تعرض له المريض، وتسير العملية على النحو التالي:
- تخدير المريض كليًا لئلا يشعر بالألم في أثناء الجراحة.
- عمل ثقب صغير في جمجمة المريض.
- إدخال المنظار الجراحي أو الميكروسكوب للوصول إلى موضع التجمع الدموي، ومن ثَمّ تفريغه.
اطلع على المياه على المخ
عملية تفريغ نزيف المخ باستعمال القسطرة
إذا كانت سبب النزيف غير محدد بعد، فحينها يجري الدكتور أحمد القسطرة التشخيصية أولًا لمعرفة السبب، ومن ثَمّ يُحدد الطريقة المناسبة للعلاج.
مضاعفات التأخر في علاج نزيف المخ
من الضروري أن يحرص المريض على علاج نزيف المخ وعدم تأخيره، وإلا سيصاب بمضاعفات قد تغير مجرى حياته الطبيعي، منها:
- الشلل.
- ضعف الرؤية.
- فقدان الذاكرة.
- عدم القدرة على الكلام أو فهمه.
- حدوث تغييرات في شخصيته ومشاعره.
كم تستغرق عملية تفريغ نزيف المخ؟
تختلف مدة عملية تفريغ نزيف المخ حسب حالة المريض الصحية ونوع الإجراء الجراحي الذي خضع له، وتتراوح المدة ما بين نصف ساعة وساعتين على أقصى تقدير.
متى يستيقظ المريض من عملية تفريغ نزيف المخ؟
يُنقل المريض من غرفة العلميات إلى العناية المركزة إلى أن يزول أثر المخدر من جسمه، ويقضي فيها يومًا واحدًا.
يستيقظ المريض بعد عدة ساعات من الجراحة، لكن أحيانًا قد يُفضّل الطبيب حقْنه بمهدئات حتى يظل نائمًا عدة أيام للوصول إلى أفضل نتيجة من الجراحة.
نسبة نجاح علاج نزيف المخ جراحيًا
بفضل التقنيات الحديثة التي اُستخدمت في علاج نزيف المخ، ارتفعت نسبة نجاح عملية التفريغ إلى نحو 89%، ويصير المريض بعدها قادرًا على العودة إلى حياته الطبيعية.
نصائح بعد علاج نزيف المخ جراحيًا
بعد انتهاء الجراحة، يوصي الدكتور أحمد مرضاه بخطة لإعادة تأهيل الجسم مرة أخرى لكي يستعيد المريض صحته، ويشتمل ذلك على إجراء جلسات علاج طبيعي وجلسات لاستعادة القدرة على النطق والتحدث.
وإلى جانب ذلك، ينبغي للمريض تغيير نمط الحياة الذي يتبعه بآخر صحي عبر اتباع النصائح التالية:
- التحكم في ضغط الدم والمواظبة على تناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب في مواعيدها المحددة.
- خفض كمية الكوليسترول في الدم من خلال عمل فحوصات دائمة والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والسريعة.
- إنقاص الوزن الزائد.
- الإقلاع عن الكحوليات والتدخين.
- الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- مراقبة معدل سكر الدم على الدوام.
مدة التعافي من عملية تفريغ نزيف المخ
يستغرق التعافي من عملية تفريغ نزيف المخ وقتًا طويلًا إلى حد ما، فلا يقل عن 6 أشهر، وقد يستمر إلى عدة سنوات حسب حالة المريض.
مضاعفات علاج نزيف المخ جراحيًا
تُعَد عملية تفريغ نزيف المخ من العمليات الدقيقة والمهمة، ورغم ارتفاع نسبة نجاحها، قد يصاحبها مضاعفات خطيرة، من أهمها:
- الغيبوبة، وقد تستمر لشهور أو سنوات.
- الشلل.
- فقدان الذاكرة.
- عدم القدرة على الكلام أو الحركة.
- الإصابة بسكتة دماغية.
كم تبلغ تكلفة علاج نزيف المخ جراحيًا؟
يصعب تحديد تكلفة جراحة تفريغ نزيف المخ لأنها تتأثر بعدة عوامل، أبرزها:
- نوع الجراحة التي خضع لها المريض، والتقنية المستخدمة فيها.
- خبرة ومهارة الطبيب المشرف على الجراحة.
- جودة المستشفى التي تقع بها غرفة العمليات.
- الحالة العامة للمريض.
- الفحوصات المطلوب إجراؤها.
- أجر طبيب التخدير.
بالتالي ينبغي للمريض التواصل مباشرة مع الطبيب وسؤاله عن التكلفة الصحيحة للجراحة.
ويسعدنا في عيادة الدكتور أحمد كمال استقبال استفسارتكم وأسئلتكم على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.