كيف يُمكننا علاج الصداع العنقودي؟

معاناة الصداع العنقودي مشكلة نادرة مقارنة بالإصالة بأنواع الصداع الأخرى، وهو صداع يسبب ألمًا شديدًا ومستمرًا فترة طويلة، وغالبًا ما يصيب الأفراد ما بين 20 و40 عامًا.

دعونا نوضح -خلال هذا المقال- كيفية علاج الصداع العنقودي.





    ما الصداع العنقودي؟

    الصداع العنقودي صداع مؤلم ومزعج يعانيه المريض في صورة نوبات -أو هجمات- تستمر مدتها ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات، وتتكرر النوبة الواحدة نحو 8 مرات تقريبًا خلال اليوم.

    تستمر معاناة الصداع العنقودي فترة قد تمتد إلى أسابيع عدة أو بضعة أشهر، وخلال هذه الفترة قد يشعر المريض بالراحة بعض الوقت، وقد لا تصيبه هذه النوبات مدة طويلة.

    يختلف الصداع العنقودي عن أنواع الصداع الأخرى فيما يتعلق بالتأثير بجودة حياة المريض، فهو يمنعه عن ممارسة حياته طبيعيًا بسبب تكرار النوبات وحدتها، وهو يتسم بمجموعة من الصفات المميزة، هي كالتالي:

    • يظهر الألم غالبًا في أثناء الليل، بعد النوم بساعة أو ساعتين.
    • يتكرر الألم غالبًا في نفس الموعد كل يوم.

    ولا يُعَد هذا الصداع من المشكلات التي تهدد حياة المصابين بها، لأنه صداع أولي، بمعنى أنه ناتج من استجابة جزء من المخ للألم، لكنه لا ينبع من الإصابة بأمراض أخرى.

    ما اسباب الصداع العنقودي؟

    يستمر الصداع العنقودي في بعض الحالات فترات طويلة دون حصول المريض على فترات راحة، ولم يعرف الأطباء حتى الآن سبب الصداع المستمر الأساسي، لكنهم يرجحون وجود مجموعة من المحفزات التي قد تسبب ظهور النوبات، منها:

    • التدخين.
    • تغير الفصول.
    • زيادة المجهود البدني.
    • التعرض إلى ضوء ساطع.
    • تناول المشروبات الكحولية.
    • معاناة انقطاع التنفس في أثناء النوم.
    • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل النيتروجليسرين، وهو دواء لعلاج أمراض القلب.

    ما أعراض الصداع العنقودي؟

    تشمل أعراض الصداع العنقودي ما يلي:

    • شعور المريض بالألم في جانب واحد من الرأس، غالبًا حول العين أو خلفها.
    • وصول الألم إلى ذروته خلال 10-15 دقيقة من بدء النوبة.
    • انتشار الألم إلى مناطق الجبهة والصدغ والأنف واللثة، في نفس الجانب المصاب.
    • سيلان الأنف، وتدلي الجفن، وزيادة إفراز الدموع، وهي أعراض تصيب جانبًا واحدًا من الوجه.
    • زيادة التعرق.
    • الأرق.

    وسائل علاج الصداع العنقودي

    يهدف علاج الصداع العنقودي إلى الحد من الشعور بالألم ومنع تكرار النوبات، وفيما يلي نوضح الوسائل المختلفة التي يمكنها الحد من حدوث هذه المشكلة.

    علاج الصداع العنقودي في المنزل

    يسهم اتباع بعض النصائح في تقليص عدد النوبات المتكررة، وذلك عن طريق:

    • الالتزام بالنوم في ميعاد محدد.
    • تجنب تناول المشروبات الكحولية.
    • الإقلاع عن التدخين.

    علاج الصداع العنقودي بالأدوية

    يصف الطبيب المختص -بعد خضوع المريض للفحص- بعض الأدوية لعلاج الصداع العنقودي، مثل:

    • رذاذ الأنف، الذي يساعد على انقباض الأوعية الدموية في الدماغ.
    • حقن “سوماتريبتان”، وهي علاج فعال، لكنها لا تناسب مرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى القلب.
    • حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تعمل على الوقاية من نوبات الصداع.
    • الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون)، وهي وسيلة سريعة تساعد على التخلص من الألم، لكنها لا تصلح للاستخدام على المدة الطويل.
    • أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب، مثل الليثيوم، وقد يصفها الطبيب إذا لم تجد الوسائل الأخرى نفعًا.

    من الضروري الانتباه إلى أن تناول تلك الأدوية يستدعي الحصول أولًا على الاستشارة الطبية، لتجنب أي أعراض جانبية محتملة يسببها سوء الاستخدام.

    اقرأ المزيد عن: وسائل علاج الصداع

    أسئلة شائعة عن الصداع العنقودي

    ما الفرق بين الصداع العنقودي والصداع النصفي؟

    تكثر إصابة المرضى بالصداع النصفي مقارنة بانتشار الصداع العنقودي، ويتمثل عَرَضَه الرئيسي في شعور المريض بألم نابض على جانب واحد من الرأس، ويزداد سوءًا عند التعرض إلى الأصوات أو الأضواء، أو عند زيادة النشاط البدني.

    وكما هو حال الصداع العنقودي، لم يستطع الأطباء كشف أسباب الصداع النصفي، إلا أنهم حددوا عوامل عدة تزيد من فرص الإصابة به، مثل:

    • العوامل الوراثية، ما يعني أن احتمالية معاناة الفرد هذه المشكلة تزيد في حال وجود أقارب مصابين بالمشكلة.
    • التوتر والإجهاد المستمرين.
    • التدخين.

    ما الفرق بين الصداع العنقودي والعصب الخامس (التهاب العصب الخامس)؟

    يصف مرضى التهاب العصب الخامس الألم الناتج منه بالتعرض إلى التيار الكهربي، ويصيب هذا الألم جانبًا واحدًا من الوجه. وتوجد بعض المحفزات التي تعزز قوة آلامه، منها:

    • لمس الوجه.
    • تنظيف الأسنان بالفرشاة.
    • التعرض إلى هواء بارد.
    • حركة الرأس.
    • التحدث.
    • الابتسام.
    • المضغ.
    • البلع.

    من الضروري زيارة الطبيب المختص فور معاناة أعراض الصداع التي ذكرناها مُسبقًا للحصول على التشخيص الدقيق، والحصول على خطة علاجية مناسبة.

    تتشرف عيادة الدكتور أحمد كمال عبد العزيز -مدرس واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- باستقبال استفساراتكم من خلال الاتصال بالرقم التالي:

    01015081245

    اقرأ المزيد عن

    اسباب الصداع النصفى

    الصداع النصفي الأيسر