الصداع هو ألم في الرأس والوجه، ويوجد ما يزيد عن 150 نوع للصداع تختلف باختلاف شدتها ومكان الإصابة بها وعدد مرات تكرار نوبات الألم.
ورُغم أن معظم أنواع الصداع ليست خطيرة، إلا أن بعضها قد يكون علامة على الإصابة بحالة مرضية ما.
وفي مقالنا اليوم سوف نحدثكم عن أحد أنواع الصداع، وهو الصداع العنقودي.
ماهو الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي نوع نادر من الصداع مقارنةً بأنواعه الأخرى، لكنه أكثرها شدة ويتكرر بنفس النمط.
ويظهر الصداع العنقودي في صورة نوبات من الألم تستمر كل نوبة فترة تتراوح ما بين 30-45 دقيقة تقريبًا وقد تكون المدة أقصر أو أطول، وغالبًا ما تتكرر عدة مرات يوميًا وقد تستمر في الحدوث لأسابيع أو شهور، ثم تختفي عدة أشهر أو سنوات وتعود مجددًا.
ومع ذلك يعاني 1 من كل 5 أشخاص مُصابين بالصداع العنقودي من آلامه المزمنة والمستمرة، ولا يحصلون على فترات من الراحة.
ما أسباب الصداع العنقودي؟
لا يزال سبب الصداع العنقودي غير معروف، ولكن توجد بعض المُحفزات التي تزيد من فرص الإصابة به، ومنها:
- تناول الكحوليات.
- تدخين السجائر.
- تعاطي المخدرات.
- التعرض للضوء الساطع.
- التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
- ممارسة الرياضة أو بذل مجهود بدني شديد.
- الروائح القوية.
- الأطعمة التي تحتوي على النترات، مثل اللحوم والثوم والشيكولاته.
- تناول بعض الأدوية مثل النتروجليسرين.
من الأشخاص المعرضين للإصابة بالصداع العنقودي؟
يصيب الصداع العنقودي واحدًا من كل 1000 شخص، مما يجعله أقل شيوعًا من الصداع النصفي.
وتبدأ أعراض الصداع العنقودي في الظهور بين سن 20-40 سنة، ويؤثر في النساء والرجال على حد سواء.
ما الفرق بين الصداع العنقودي والنصفي؟
الصداع النصفي هو أكثر انواع الصداع شيوعًا، وتعود اسباب الصداع النصفي إلى اضطرابات هرمونية أو عوامل وراثية أو بيئية.
ويتشابه كلٌ من الصداع النصفي والصداع العنقودي في الأعراض، إذ يظهر الصداع النصفي في صورة نوبات شديدة ومتكررة من الشعور بالألم كما هو الحال مع الصداع العنقودي.
ويكمن الاختلاف بينهما في أن الألم في حالة الصداع النصفي يكن في صورة نبضات شديدة ومؤلمة تزداد مع التعرض للضوء والحركة، وتقل مع الراحة والجلوس في مكان مظلم، على عكس نوبات الصداع العنقودي التي لا تزول حتى بتجنب الضوء.
وتكون الأعراض المصاحبة للصداع النصفي هي الرغبة في القيء، أما اعراض الصداع العنقودي تتضمن التالي:
- ألم شديد على جانب واحد من الرأس وحول العين وخلفها، يصل الألم إلى ذروته بعد 10-15 دقيقة.
- ألم واحمرار العين.
- زيادة إفراز الدموع.
- تدلي الجفون وتورمها.
- احتقان الأنف.
- تعرق الجبهة واحمرار جانب الوجه المُصاب.
- الشعور بالأرق وعدم الراحة.
وينبغي التنبيه إلى تشابه اعراض الصداع العنقودي مع حالات طبية أخرى، لذا لا بد من مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق للحالة.
اقرأ المزيد عن: أعراض وأسباب الصداع النصفي الأيمن
كيف يتم تشخيص الصداع العنقودي؟
يُجري الطبيب فحص بدني شامل لاستبعاد الأسباب المرضية الأخرى للشعور بألم الرأس، وقد يطلب إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي للرأس.
كيفية علاج الصداع العنقودي
من المؤسف القول إنه لا يوجد علاج نهائي للصداع العنقودي إلى الآن، ولكن تساعد بعض الخيارات العلاجية على تخفيف الألم خلال النوبات، ومنها:
- تناول أدوية التريبتان، وعادةُ ما تكون في صورة رذاذ للأنف.
- تنفس الأكسجين من خلال قناع الوجه لمدة 15- 20 دقيقة.
وتساعد بعض الأدوية التي يتناولها المريض يوميًا على علاج الصداع العنقودى من خلال منع تكرار نوباته، وتتضمن هذه الأدوية التالي:
- فيراباميل: يعمل على استرخاء الأوعية الدموية.
- بريدنيزون: يقلل الالتهاب والتورم.
- كربونات الليثيوم: يعيد توازن بعض المواد الكيميائية في الدماغ.
ما هي مخاطر الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي لا يسبب مخاطر أو مضاعفات تهدد الحياة، ولكن نوباته تكون شديدة ومتكررة، وقد تؤثر في قدرة المُصاب على القيام بمهامه اليومية.
هل من الممكن الوقاية من الصداع العنقودي؟
لا توجد طريقة مثبتة علميًا تُسهم في الوقاية من الإصابة بالصداع العنقودي، وإذا تم تشخيصك بالإصابة يمكن ملاحظة محفزات الصداع العنقودي لديك وتجنبها.
وقد تساعدك النصائح المنزلية التالية على تخفيف حدة الصداع العنقودي في المنزل:
- تناول مسكنات الألم التي لا تستدعي وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول.
- تطبيق الكمادات الباردة من خلال وضع منشفة في الماء البارد ثم وضعها على الرأس لمدة 5 دقائق.
- الاستحمام بالماء الدافئ يساعد على الاسترخاء.
- القيام بتمارين التنفس يحافظ على هدوئك ويخفف توترك.
- ممارسة اليوجا يخفف مشكلة آلام الرأس المتكررة مثل الصداع العنقودي.
ونود أن نختم مقالنا اليوم بتنبيه هام، وهو إذا سبق تشخيص إصابتك بالصداع العنقودي وشعرت باختلاف الصداع أو أنه أصبح أكثر حدة فينبغي عليك مراجعة الطبيب، فقد يكون الصداع عرضًا لحالة خطيرة لا سيما إذا كان الصداع:
- مفاجئًا وشديدًا.
- حدث بعد إصابة في الرأس.
- مصحوبًا بالأعراض التالية:
- الحمى.
- القيء والغثيان.
- تصلب الرقبة.
- عدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
- فقدان التوازن.
ويمكنكم قراءة المزيد من المعلومات عن علاج الصداع و سبب الصداع المستمر من خلال الضغط على هذه الروابط.
وللحجز مع دكتور أحمد كمال او الاستفسار يمكنك التواصل معنا من خلال الرقم التالي:
اقرأ المزيد عن