ما اسباب الصداع النصفى؟

هل تعاني ألمًا شديدًا في الجانب الأيمن أو الأيسر من رأسك؟ هل شعورك بالألم مصحوب ببعض المشكلات في الرؤية؟ هل يستمر الألم لفترات طويلة ويؤثر على جودة حياتك؟ هل مازلت تعتقد أنه مجرد صداع مؤقت!.

تدل العلامات السابقة على الإصابة بالصداع النصفي “الشقيقة”، وهو مرض عصبي يُصيب عديدًا من الأشخاص من مختلف الأعمار، وتختلف أسبابه وأعراضه من شخص لآخر.

ونحن قد خصصنا هذا المقال للتعرف على اسباب الصداع النصفى وأعراضه، وكيفية علاجه بالتفصيل.





    ما اسباب الصداع النصفى؟

    اسباب الصداع النصفى غير معروفة حتى الآن، إلا أن الجينات والعوامل البيئة -حسب ما رجحه الأطباء- تلعب دورًا مهمًا في زيادة فرص الإصابة به.

    يبدأ الصداع النصفي عندما تُرسل بعض الخلايا العصبية إشارات الألم إلى العصب ثلاثي التوائم “trigeminal nerve” في المخ (وهو العصب المسئول عن الإحساس بالألم في المخ والوجه)، مما يحفز الجسم على إفراز مواد كيميائية مثل السيروتونين الذي يتسبب في تضخم الأوعية الدموية بالمخ، فيحدث الالتهاب ويتفاقم شعور المُصاب بالألم.

    ما العوامل التي تُحفز الشقيقة “الصداع النصفي”؟

    بالإضافة إلى العامل الوراثي والجيني توجد بعض المُحفزات التي قد تتسبب في الإصابة بـ الشقيقة “الصداع النصفي”، وتشمل الآتي:

    • الإجهاد العاطفي: يُعد من أكثر اسباب الصداع النصفى شيوعًا، إذ تُحفز بعض المشاعر السلبية والضغط النفسي المخ لإفراز بعض المواد الكيميائية التي تُسبب الإصابة بالصداع النصفي.
    • التغيرات الهرمونية لدى النساء: تُعاني النساء من الصداع النصفي نتيجة اضطراب وتغير مستوى هرمون الأستروجين قبل الدورة الشهرية أو في فترة نزولها، أو في أثناء أشهر الحمل أو حتى عند انقطاع الطمث.
    • المحفزات الحسية: من اسباب الصداع النصفى غير المعروفة التعرض للأضواء الساطعة والأصوات العالية والروائح النفاذة فهي من مُثيرات الأعصاب ومُحفزات الصداع النصفي.
    • تناول مسكنات الألم: الإفراط في تناول مسكنات الألم قد يُحدث نتيجة عكسية ويزيد حدة الصداع النصفي.
    • بعض المشروبات: شرب كميات كبيرة من الكحوليات والكافيين مثل الشاي أو القهوة قد يحفز الشقيقة.
    • تناول صنوف معينة من الطعام: قد يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى الإصابة بالصداع النصفي خاصةً تلك المحتوية على نسب عالية من الأملاح أو المواد الحافظة.
    • بعض الأدوية: استخدام كبسولات منع الحمل، وموسعات الأوعية الدموية من اسباب الصداع النصفي.
    • اضطرابات النوم: النوم لساعات طويلة أو بشكل غير كافٍ من أبرز اسباب الصداع النصفى
    • التغييرات المناخية: التعرض للعواصف والرياح الشديدة يحفز الصداع النصفي، كذلك التغير في الضغط الجوي عند تغيير الارتفاعات.

    ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي؟

    إضافة إلى اسباب الصداع النصفى السابقة توجد بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي أيضًا، منها:

    • الجنس (النوع)، فالنساء عرضة للإصابة بالصداع النصفي 3 مرات أكثر من الرجال.
    • العمر، عادةً ما يُصاب الأشخاص بالصداع النصفي بين عمر 10-40 عامًا، وغالبًا ما يتحسن أو يختفي الصداع النصفي بتجاوز عمر الـ50.
    • تاريخ العائلة المرضى، إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالصداع النصفي فمن المُحتمل إصابة الأبناء به بنسبة تصل إلى 50%، وإذا كان كلاهما أُصيب بالمرض من قبل ترتفع النسبة إلى 75%.
    • الأمراض النفسية، الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب الحاد، واضطراب ثنائي القطب وحتى الاضطرابات النفسية المؤقتة مثل القلق والتوتر يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي.

    ما أعراض الصداع النصفي؟

    قد يظهر على بعض مُصابي الصداع النصفى مجموعة علامات تدل على أن نوبة الصداع على وشك البدء، ويطلق على هذه العلامات اسم “الهالة”، وتتضمن أعراضها:

    • صعوبة الكلام.
    • الشعور بالدوار.
    • مشاكل في الرؤية، منها رؤية الخطوط متعرجة، أو رؤية ومضات سريعة.

    ما أنواع الصداع النصفي؟

    يعتقد البعض أن الصداع النصفي نوع واحد فقط وهو اعتقاد خاطئ تمامًا، إذ يوجد 3 أنواع من الصداع النصفي، تختلف أعراض كل منها عن الآخر، ونوضح لكم ذلك فيما يلي:

    الصداع النصفي مع وجود هالة

    هذا النوع مصحوب بهالة واضحة تظهر فجأة، وتشمل أعراضها:

    • فقدان القدرة على التوازن.
    • ألم في الأذن.
    • القيء.
    • مشكلات الرؤية، ومن أخطرها انعدام الرؤية.
    • خدر وتنميل في جانب واحد من الجسم.

    والجدير بالذكر أنه، غالبًا ما تزول أعراض هذه الهالة في غضون 60 دقيقة.

    الصداع النصفي بدون هالة

    وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويصاب المريض بالألم دون الشعور بأي عرض من أعراض “الهالة” السابق ذكرها.

    قد يشعر مُصاب الصداع النصفي من النوع الثاني بالألم في جانب واحد من الدماغ، وتزداد حدته عند بذل أي مجهود بدني.

    الصداع النصفي الصامت

    عادةً لا يُسبب هذا النوع ألمًا في الرأس، وقد تكون الهالة وأعراضها العلامة الوحيدة الدالة على الإصابة بالصداع النصفي الصامت.

    وتشمل أعراض هالة الصداع النصفي الصامت ما يلي:

    • الغثيان.
    • حساسية تجاه الأضواء الساطعة.

    عادًة ما يحدث الصداع النصفي مرتين شهريًا، ويستمر من ساعتين حتى 3 أيام، مع ظهور بعض الأعراض التي من أبرزها التعب الشديد الذي قد يستمر مدة يومين قبل الشعور بألم الرأس، وينتهي بعد زوال نوبة الصداع النصفي.

    بعد أن تعرفنا على انواع الصداع و اسبابه والأعراض المصاحبة له، السؤال هنا “ما علاج الصداع النصفي؟

    ما علاج الصداع النصفى؟

    تُحدد وسيلة علاج الصداع النصفى بعد تشخيص حالة المريض بدقة من قبل الطبيب، وتتضمن الوسائل العلاجية ما يلي:

    العلاج بالأدوية

    يصف الطبيب بعض الأدوية من أجل تخفيف آلام الصداع النصفي، منها:

    • المسكنات.
    • أدوية ضغط الدم المرتفع.
    • أدوية علاج الاكتئاب والتشنجات، والتي تحد أيضًا من آلام الصداع النصفي.

    ملحوظة: هناك بعض المضاعفات الناجمة عن استخدام أدوية علاج الصداع النصفى مدة طويلة، منها: مشكلات الجهاز الهضمي، كآلام المعدة والغثيان وقرحة المعدة، ومتلازمة السيروتونين التي عادةً ما ترتبط باستخدام أدوية التريبتان التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السيروتونين في الجسم مسببًا تشنجات في العضلات وزيادة معدل ضربات القلب.

    تغيير نمط الحياة

    يمكن علاج الصداع النصفى عبر اتباع نمط حياة صحي كالآتي:

    • النوم في غرفة مظلمة لعدد ساعات كافٍ (6-8 ساعات).
    • تجنب الأطعمة التي تُحفز الصداع النصفي.
    • تقليل الكافيين وشرب كميات وفيرة من المياه.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
    • الحرص على تناول الوجبات الرئيسية في أوقات منتظمة.
    • البعد عن الضغط النفسي والقلق والتوتر.
    • الجراحة

    اقرأ المزيد عن: علاج الصداع العنقودي

    يلجأ الطبيب إلى علاج الصداع النصفى بالجراحة في الحالات الآتية:

    • تفاقم ألم الصداع النصفي وعدم زواله أبدًا حتى بعد استخدام الأدوية.
    • استمرار بعض الأعراض الخطيرة مثل صعوبة الكلام وفقدان التوازن وفقدان الرؤية بشكل متكرر.

    تهدف العملية إلى علاج الصداع النصفى نهائيًا، وذلك عن طريق التخلص من الضغط الواقع على العصب ثلاثي التوائم (المسؤول عن الشعور بآلام الصداع النصفى).

    تُجري العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكلي تبعًا لحالة المريض، وغالبًا ما تستغرق العملية من ساعة إلى ساعتين على الأكثر، ويستطيع المريض بعدها العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

    وفي ختام مقالنا الذي تناول اسباب الصداع النصفى وأعراضه،علينا التنبيه بأنه إذا لم يُعالج الصداع النصفي فقد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية الشقيقة.

    يُمكنك زيارة الدكتور أحمد كمال -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- إذا كنت تعاني أيًا من الأعراض السابق ذكرها من أجل التخلص من آلام الصداع النصفي وعيش حياتك بصورة أفضل.

    للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الرقم التالي، ويسعدنا أن نلقاكم في أحد فروع عيادتنا، دمتم في أمان الله.

    01015081245

    اقرأ المزيد عن

    الصداع النصفي الأيمن

    الصداع النصفي الأيسر

    الصداع العنقودي

    ما هو سبب الصداع المستمر